رياضة العروض أزعجتها : هل حرّضت هيئة النادي الصفاقسي مدربها لكسر شوكة نجوم "السي.أس.أس" ؟
اتّسمت بداية تجربة الفرنسي فيليب تروسيي مع النادي الصفاقسي بصعوبات جمّة رغم أن النتائج كانت مقبولة في مجملها خصوصا في دوري أبطال افريقيا، بيد أن الصدام الحاصل مع عدة لاعبين يمكن اعتبارهم من ركائز الفريق يؤكد أن المناخ العام لفريق عاصمة الجنوب ليس في أفضل حالاته وهذه حقيقة ساطعة لا يمكن تصنيفها في خانة "التنبير" كما يتوهّم البعض ذلك...
الفرنسي دخل في صراع مع ابراهيما ديديي ندونغ غير أن الغابوني "أخرسه" كرويّا منذ مواجهة الترجي وأثبت له انه أفضل لاعب في "السي.أس.أس" حاليا ويعدّ من الأبرز في مثل خطته افريقيا، ليمرّ تروسيي فيما بعد الى استفزاز فخر الدين بن يوسف وتحويله الى مجرّد ورقة ثانوية والاكتفاء باشراكه لبضعة دقائق بعد أن كان ملهم الجماهير وصانع انتصارات النادي..وهذا ما جعل والد "الروج" ينفجر ويهدّد بالتصعيد ما لم يستعد ابنه المكانة التي كان يحظى بها..بل وطالب باطلاق سراحه للاحتراف..
غير بعيد عن الاسمين المذكورين تكرّر السيناريو مع الفرجاني ساسي الذي انفردنا في النسخة الالكترونية لأخبار الجمهورية بنشر فحوى تلاسنه الحادّ مع مدربه عقب نهاية مواجهة الافتتاح للبطولة ضد النجم الساحلي عقب تغييره أثناء اللقاء.
مصادر أخبار الجمهورية قالت ان عدوى معاداة تروسيي للنجوم بدأت تلقي بظلالها على علاقته مع حارس المرمى رامي الجريدي..وهو ما أثار حيرة واستياء كبيرين صلب المقرّبين من كواليس نادي عاصمة الجنوب عن المغزى من السياسة التي ينتهجها الفرنسي مع ركائز الفريق ومحور ثقله الحقيقي.
ولئن كان البعض يفسّر ذلك بمنهج الفرنسي منذ القدم بمعاداته للنجوم، فان تسريبات عديدة يؤكد أصحابها أن "الكوتش" بصدد تطبيق املاءات فرضت عليه من مسيري النادي بالحطّ من أسهم هؤلاء اللاعبين المذكورين والذين تترصّدهم اغراءات وعروض قوية محليا وخارجيا ولم تجد الهيئة من حل لصدّها سوى ب"كسر شوكتهم" وضربهم بواسطة " عصا تروسيي"...
هذه الرواية ولئن يصرّ الكثير من المقربين الى النادي على صحّتها فان المنطق والأعراف يقولان ان هيئة لطفي عبد الناظر تعنيها جيّدا سلامة الأجواء في المجموعة خلال هذا المنعرج الحاسم من رابطة الأبطال التي تبقى حلما لكل "الصفاقسية" ومن السذاجة أن تعرقل مسيرتها بنفسها حتى وان كانت حقا تسعى الى الحفاظ على أبناء النادي وعدم التفريط فيهم بسهولة..فهل يتحرّك عبد الناظر للمّ الشمل والحدّ من تداعيات الحرب الباردة في حجرات الملابس؟
طارق العصادي